الأربعاء، 1 يناير 2014

مريم والبحر - الفصل العشرون


الفصل العشرون

ألاء و نعجاتها الثلاث وثلاث من الأغنام وأختها الكبيرة

ممسكة بكتابها القديم الممزق من الأيام والتداول من طالب إلى طالب وتقرأ مرة مرة ....

سارحة خلف بهائمها التي ترعى مع بقية بهائم الحله ....

من بعيد صوتها يردد قصيدة سمعها علي عبدالله جيدا وفهم معانيها بعد ذلك

أمريكيا روسيا قد دنا عزابها .....

صوتها الطفولي الجميل يردد قصائد تغبيش الوعي منذ الصغر .

وقف ليستمع جيدا لهذه الطفلة البريئة

وهو يستمع عادت به الزاكرة إلى الوراء ومرة إلى الذين دنا عزابهم !!!

تركها حتى أكملت قصيدتها بكل سرور ....

صاحت فيها أختها الكبيرة

يا فقر ألحقي البهايم رجعيهن قربن يخشن زراعة "جرتيب " لقب والد علي ....

علي عبدالله :

ممسكا بمنجله وسط البرسيم

يا ألاء أقلبي البهايم و تعالي ...

ألاء :

سمح

"""""""""

إنت يا ألوية القصيدة البتغني فيها دي ولا سمحة

ألاء :

ما أدونا ليها في المدرسة وبنقولا كل يوم في الطابور حق الصباح ......

علي :

طيب أنا ما أديك قصيدة حلوة تقوليها في الطابور

ألاء :

كويس وينا

علي :

بعد تربطي بهايمك المغرب تعالي البيت بكتبه ليك و تحفظيها ، و أسي بقول ليك واحدة صغيرة ...

قولي معاي :

وطني ولا ملي بطني

تردد

سكاتي ولا الكلام الني

تردد

بليلتي ولا ضبايح طي

تردد

قليلتي ولا كتر سمي

تردد

رددت ورددت الطبيعة معها و الشمس تعكس أشعتها الذهبية معلنة عن الرحيل

منظر الغروب خلف الأشجار و الأشعة تتزاحم للنفاذ ....

خيل لعلي عبدالله و هو في صغره أن الشمس تختفي خلف حلة "الفقرا" ....

الطيور في أسراب تسابق الزمن للرجوع إلى أوكارها في غصن شجرة ....

وأبرز الطيور صديق المزارع هذا الطائر الجميل ذو اللون الأبيض والمنقار الكبير الذي يتجول حول المزارعين ملتقطا دواب الأرض من ثعابين وعقارب فبذلك يشكل حماية للمزارع لذلك أطلق عليه هذا الإسم الجميل ....

حفظت الأبيات في لمح البصر و أصبحت تؤديها بصوتها الطفولي الجميل ...

أعطت المكان قدسية لقدسيته الطبيعية الخلابة ....

نادتها أختها

يا ألاء يلاكي خلاس مغربت نسد البهايم ....

""""""""""

قام علي عبدالله بتوزيع البرسيم على البقرة والحمارة العجوزة التي سينتشير خبر وفاتها عبر الإنترنت يا لها من حمارة !

حمل ربطات من البرسيم للغنم خلف البيت ....

قبل أن يغادر أحواض البرسيم قدمت نحوه نفيسة

يا علي دايره لي برسيم بي ألف جنيه الليلة الجنا مش الطحين وأخر ما جا والبهايم المغرب بشيلن حسنا بالكوراك ....

علي :

هاك التلات ربطات ديل وأنا بحش تاني ...

نفيسة :

هاك الجنيه .........

علي :

خليهو معاك

لامن برسيمنا يخلص بجي أحش من الليلكم .......

""""""""

بدأ من جديد يحش ثم أخرج تلفونه ليدير مشغل الموسيقى في أغنية اللحظات الندية ......

يتوقف علي عبدالله كثيرا في مقطع قعدتك جمبي وعيونك ......

يتذكرها و جوطت الجامعة في هذه اللحظة قبل المغيب بعد إنتهاء أركان النقاش وجلوس جلوس جموع من الطلاب هنا وهناك داخل الواحة ...

أجمل أوقات الجامعة كانت هذه اللحظة ...

ترهاقا

حسام مالك

جادالله

كومرت يحي

الخال دكين

الإنسان مراد و همسه في أذني وأنا لا أسمع !!

قدورات

محتفلا .... ضجيجه الجميل .... لازم تثور لازم ومراد يقاطعه ما تسمع كلام قدورة دا ...

شباب هندسة التمام

وصديقي الأول

الخال ود المجزوب وشجرته ومجموعة الشباب حوله

سرحانه وزاكرته التي نسيها في عقل ما ....

شلته الكبيرة العبابيس ....

الكثير والكثير من الشباب الجميل و الشابات الحسنوات أو بنات الوحدة ....

أطلق علي عبدالله تنهيدة طويلة أعقبها ب يا سلااااام

تبسم عند ما علقت بذاكرته مقولة ترهاقا عندما وجده يعطس من النزلة

ترهاقا:

عندي ليك علاج سمح يا أنداندي

علي :شنو؟

ترهاقا :

كاس واحد بس من d x

علي :

هاهاهاهاها كويس يا ترهاقا

ترهاقا :

بظبطك وبشيل النزلة

"""""

مرحلة قص الجنيهات عشان العشا في العربي ....

أكمل حش البرسيم بزكريات الأيام الجميلة في البحر الأحمر

حمل البرسيم على كتفه وفي طريقه قابل احمد ود نفيسة

يا جنا كبرت وبقيت تمشي الطحين كمان ؟

أحمد :

ينزل من دحشته

طفل صغير في عامه الإطناشر لكنه يحمل عقل كبير وحسن أخلاق محل إحترام الجميع في الحلة ...

بعد أن سلم عليه

أها المدرسة ماشه معاك كيف ؟

أحمد :

كويس ماشي

وطوالي عد أجيب الأول

علي :

ربنا يوفقك شد الحيل

وين أبوك ما ظاهر ؟

أحمد :

أبوي مشى الدهب ليهو شهر ....

علي :

خلاس أجر وصل طحينك شان تحصل المغرب في المسيد ....

"""""""

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق