الاثنين، 6 يناير 2014

مريم والبحر - الفصل السادس


الفصل السادس

 

نص خارج الحزن :

بعض من الإنتشاء والإندياح على حضن البلد الطيب ....راحة نفسية مجرد الوصول إلى قيف النيل أغسلت عليه حزن البحر ... بكل تأكيد يشتاق لرؤية مريم وهي كذلك تشتاق إليه ...أعلم ذلك جيدا

فرح مريم من فرح

أم المسيح

وكت نطق الحكم

فرح شفع فريق

فرحانين بي جيت

المطر

ينادو على المطر

يامطيرا صبي صبي ...

صبي شوقك

بي كأس من رحيقك

يسري في النفوس

إصطفيتك من بين كل البشر

"""""""""

الألم المفاجيئ :

مازالت ذاكرتي تعيد كل أصداء الماضي ومقارنتها بالحاضر

نفس الملامح تدور دائرة الأيام لتعلن رقصة موت جديدة على إيقاع الحياة ...

رسم القدر لوحة جميلة لي لم أكن أتوقعها قدر جعلني إستيقظ من حلم سماوي على شاطيئ البحر الأحمر...

مرت الأشياء مسرعة تفتح كل أشرعة القدر أمام رياح أحلامي ومركبي مازال صامدا" يقاوم الرياح يترنح يمينا" ويسارا" ، الشراع رقعته بقماش الصبر جيدا" إنه القدر الذي خبأه البحر بين أمواجه كما ظللت أردد الأمواج صوت البحر الحزين يخرجه في موسيقا عذبة حتى لا يختلط حزن البحر مع حزن الطبيعة فيؤدي إلى ضجيج من الحزن ...

جميل أن تعشق البحر وتخاطب موجه وفي لحظة الوداع يفاجأك البحر بأن كفى بك أحلام عليك أن تستيقظ قليلا" لتدرك أنك قد تجاوزت حدود الحلم ودخلت مكان ليس مسموح به الحلم ...

أو أنك عليك أن تتوقف هنا ...

حلقت الطيور عاليا" قبالتي في البحر ثم هبططت حتى ظننتها قد لامست المياه لم أدرك مالذي يحدث حتى بعد برهة من الزمن حتى أدركت أنها تنتشل جثة حلمي من على سطح البحر ...

شكرا" يا طيور ...

ستفت حقائبي وبواقي جسدي الذي أهلكه الحلم وغادرت محطة الحزن الجديد لأنشرها على الحبيب الجميل الوالد الإنسان النيل ...

قبل المغادرة :

يا بورتسودان أحفظي ما عليك رغم الألم لا يمكن فصل الروح عن الجسد ...


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق