الاثنين، 6 يناير 2014

مريم والبحر - الفصل الاول


الفصل الاول

 

تمشي على إيقاع موسيقى الروح .... تصلي صلاة الشوق جهرا وأنا أصلي صلاة العشق سرا هل من غار لبعث رسالة الشوق .إنها مريم تأتي في كل الفصول تحمل إبتسامتها الرقيقه النابعة من جوف لا يعرف النفاق إنها كذلك .خرجت من رحم النيل لتجسد إنسان آدمي في طراز نخلة تتمدد عروقها من أرض النيل إلى أرض الساحل توزع ثمارها على كل ربوع بلادي فهي متسامحة مع الجميع .

تجلس محاذاة لصمت الطبيعة تغازل البحر بعد طول غياب عن النيل الأب الخالد ، تجادعه بأحجار صغيرة فتسير مزاجه وتعكر صفوه بعد مرور أيام إعتاد البحر على كل ما تفعله به فأصبحت أنيسته تلقي عليه مشاكل الحياة وهو لا يبخل عليها بالإستماع ويبادلها الشعور كذلك ، أصبحت علاقة ود بينهما فالبحر كالإنسان تماما له أشجانه وأفراحه له حكاياته الليلية مع ضوء القمر ومغازلة النجوم لكن تلك العلاقة لا يدركها إلا القليلون أمثال مريم ...

يشتكي دوما من إهمال العاشقين له كأن لا وجود له سوى أنه محطة عبور يقف عندها العابرون في طريق الحب ثم يواصلون ...يتحدثون ويتغازلون ويمارسون طقوس الحب عليه وهو يرى كل ذلك يعبر لهم عن سعادته وحزنه عبر الأمواج فالأمواج هي لغته وإن جهلها البعض مريم تدرك ذلك .

النيل :

النيل إنسان يحمل أشواق الإنسان ...

مريم نيل أنثوي لها كل خصائل النيل إذا هي نهر ...مريم النيل

تداول حوار ليلي بين والديها عن قضاء الإجازة في البلد ، بعد مباحثات طويلة قرروا أن يذهبوا إلى البلد خاصة بعد طول غياب .

الصباح مع أصوات الغربان وبعض تغاريد العصافير على الشجرة التي توجد في حوش بيتهم إستيقظت أمها أولا ركعت ركعتي لله ثم إيقظتها قومي يابتي الصلاة وكتا جا

مريم : هي بتين أصبحت ذاتو

والدتها :

قومي تفلحي في السهر في النصيبا الإسمو الفيس داك قومي يابت صلي ورجعت لأداء ركعتي الفريضة .

تسائبت ثم أخذت برهة من الزمن وهي في سريرها تفكر فيما كان يدور قبل النوم في الفيس ثم نهضت لأداء الصلاة .

دخلت أمها المطبخ لإعداد شاي الصباح ، ذهبت

هي لقراءة آيات من القرآن بعد مسافة من الزمن جاء صوت أمها يشق جدار الغرفة وهي تنادي عليها يابت تعالي أشربي الشاي .

جاءت مريم بكل حيوية لإحتساء الشاي جلست بجوار والدتها .

أخذت والدتها تقسم لها الشاي هاكي أشربي يا حشاي وبعد قليل

تسائبت ثم أخذت برهة من الزمن وهي في سريرها تفكر فيما كان يدور قبل النوم في الفيس ثم نهضت لأداء الصلاة .

دخلت أمها المطبخ لإعداد شاي الصباح ، ذهبت

هي لقراءة آيات من القرآن بعد مسافة من الزمن جاء صوت أمها يشق جدار الغرفة وهي تنادي عليها يابت تعالي أشربي الشاي .

جاءت مريم بكل حيوية لإحتساء الشاي جلست بجوار والدتها .

أخذت والدتها تقسم لها الشاي هاكي أشربي يا حشاي وبعد قليل

والدتها : في خبر سمح حيبسطك يابتي !

مريم : ده خبر شنو ؟

والدتها تتسكع في الرد تعدل من جلستها وترشف من الشاي الساخن !

مريم :

سليتي روحي يا أمي ما تقولي !؟

والدتها :

السنة دي الإجازة والصيام في البلد لم تتم باقي كلاما حتى وجدت مريم تحتضنها فرحا ودموع الفرح تنسال في خديها الناعمين كدفيق البلح (الدفيق البلح قبل ما يصبح رطب )

مريم :

أخيرا سنذهب إلى أرض النيل لنعانق النيل لتحجينا الحبوبه لنلتقي بالأهل لنأكل الرطب لنشرب ماء الدميرة
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق